مايهم الآن أنه ومنذ مايقارب الشهر وضمد وسكانها يعيشون تحت وطأة الحصار ، اقول حصار لأنه كذلك فعلاً ودون مبالغة، فمدخل المحافطة الرئيسي والوحيد مغلق، ومن أجل أن تخرج من ضمد أو تعود لها ، يلزمك أن تجوب شوارع المخطط والزبارة كاملةً.. ولذا يتجرع سكانها حالياً مغبة الاصلاحات التي لم ولن تنتهي ، والتي عادة تُفضي إلى لاشيء ، عدا تعطيل الناس وزيادة الحفر في الشوارع ، و إتلاف سياراتهم وممتلكاتهم ..
وحسب ما قرأت أن المشروع الذي كان سبب لدخولنا في هذه الدهاليز والمتاهات ، هو تمديد شبكات الصرف الصحي ، ويُقال أن مدة المشروع (حصار ضمد) هي شهرين بالتمام ، ومانراهُ حالياً يجعلنا نتوقع الأسوء فمنطقة الدوار شبه متوقفه ، ولايوجد بها إلا (بوكلين ) وعاملين ! ، مما يعني أن الشهرين ربما ستتبارك وتصبح سنتين على أقل تقدير وأفضل حال ..
وللعلم الشركة القائمة بأعمال تمديد الصرف الصحي مشهود لها بالتسويف والمماطلة ، مما يعني أن قرائتي للحصار لن تكون بعيدة عن الواقع .. ولا أعرف كيف تم منحها - أي الشركة - مناقصة هذا المشروع ، رغم وجود سوابق التسويف والتأخير ، ولعل الأسباب تبدو واضحةً لي وللكل ، ولكني و رغم استيائي من هذا الأمر ، الا أنني أتمنى أن تكون ظنوني جميعها خاطئة ، وأن تنقشع هذه الغمة عنا في العاجل القريب ..
الاثنين, 5 أغسطس 2019
إرسال تعليق